قصة غريبة.. البطلة فيها هي هدير ابنة الـ35 عاما.. جميلة متعلمة ومثقفة إلي حد كبير والسطور المقبلة تحمل التفاصيل المثيرة.
وقفت هدير بثقة كبيرة.. تروي تفاصيل قضيتها بدقة ودون خجل.. لكنها انهزمت في بعض الأحيان ودمعت عيناها.. وأمام رئيس محكمة الأسرة بمصر الجديدة.. راحت تروي الحكاية:
حياتي تشبه الأفلام الدرامية.. عندما كنت طالبة صغيرة في مراحل التعليم المختلفة حتي أنهيت دراستي في جامعة الأزهر وحصلت علي مؤهل عال.. جلست في منزل أسرتي.. أنتظر فرصة عمل جيدة أو فارس الأحلام الذي تحلم به كل فتاة.. لكن فجأة انقلبت حياتي إلي سلسلة من المشاكل.. تقدم لخطبتي شاب اعتقدت أنه سيوفر لي السعادة والحب وبعد فترة خطوبة قليلة.. تم عقد قراني عليه وحلم الاستقرار والإنجاب يراودني.. لكن تحول الحلم إلي كابوس.. فقد دبت الخلافات قبل زفافي بشهور قليلة.. ووقع الطلاق بيننا.
اعتقدت أنها نهاية الحياة.. واظلمت الدنيا في وجهي.. حتي تقدم للزواج مني هذا الإنسان من خلال بعض الأقارب.. يكبرني سنا بتسع سنوات.. علمت أن والده كان عاملا واستطاع بعد رحلة كفاح تربية أشقائه.. حتي أصبح منهم المهندس والصيدلي والمحامي.. مثلما قام بتأسيس منزل يجمعهم جميعا.. استطاع بطريقة ذكية أن يفوز بإعجابي وإعجاب أسرتي من اللقاء الأول.. وتم إعلان الخطوبة وسط سعادة أسرتي.. شهور قليلة وتم زفافي إليه.. في حفل كبير.. المثير أن زوجي خلال الحفل كان يقبلني بشراهة غريبة أمام الجميع لدرجة أن بعض الأقارب طلبوا منه الانتظار حتي نذهب إلي منزلنا لكنه كان يقول إنه لا يستطع الانتظار.. من شدة شوقه لي.. وكان زوجي يفعل ذلك أمام الناس فقط.. في حين أن الحقيقة كان يخفيها بداخله.. ويا فرحة ما تمت.
فداخل غرفة نومي كانت الكارثة التي في انتظاري.. والتي قضت علي فرحتي.. فزوجي مصاب بعيب خلقي يمنعه من الزواج نهائيا.. ولأنني درست علم النفس بجامعة الأزهر.. فقد عقدت العزم علي علاجه علميا ودينيا.. حيث يحثنا ديننا علي الصبر علي هذا البلاء لمدة 6 شهور أو عام.. فإما العلاج أو الانفصال