قبل أن ينبرى أحدكم ممن أكلت السياسة دماغهم و لعبت ألاعيبها فى أساسات أرواحهم فأفسدتها فى إخراج صديده النفسى و إفرازات تقيحاته النفسية العفنه على حساب الحزب الوطنى و يبدأ فى إشاعة تلك الإشاعه المغرضة التى تنص على أن هجوم أسماك القرش على سواحل شرم الشيخ كان بإيعاز من الحزب الوطنى و أنه جاء ضمن مخططه الإنتخابى للسيطرة على جميع الدوائر و هو ما حدا بقيادات الحزب إلى التفكير فى ذلك الأسلوب الإنتخابى غير المسبوق حيث رأى سياداتهم أن البلطجية لوحدهم حيعملوا إيه و لا إيه .. و عنها .. قرروا الإستعانه ببعض أسماك القرش على أساس أن الناخب اللى مش عاجبه من دول ييجى يعترض على وجود البلطجية فالقيادات الأمنية تقول له .. مش عاجبك .. روح إشرب م البحر .. فيتجه الناخب إلى البحر ليشرب منه .. يلاقى سمك القرش فى إنتظاره .. و هو ما سيدفع الناخبين بعدها إلى التحلى بقليل من العقل و التفكير فى أسلوب آخر كأن يكتفوا مثلاً بضرب دماغهم فى الحيطة .. و هو ما تعقد بصدده جلسات مكثفة فى الحزب اليومين دول لإيجاد طريقه معينه يمكنهم بها زرع بعض عناصرهم الأمنيه فى الحوائط بشكل غير مرئى على أساس إن الناخب اللى مش عاجبه و الذى يقرر خبط رأسه فى الحائط بدلاً من الشرب من البحر يلاقى أى حاجة مستنياه .. حيسيبوه كده يعنى مع نفسه .. دا حتى ما يصحش !
يا للصديد النفسى .. يا للتقيحات السياسية .. هل رأيتم إلى أى مدى أفسدت السياسة العقول و الأدمغة و الأرواح ؟! طبعاً تلك الإشاعات المغرضة لا تدخل دماغ أى بنى آدم عاقل .. لهذا دعونا نتكلم كلام العقلاء و نتحلى بقليل من حكمة الحكماء و ننظر للأمور بشكل موضوعى و حقيقى وواقعى أكثر .. فالحزب طبعاً لم يتفق مع أسماك القرش .. أسماك القرش هى التى جاءت من تلقاء نفسها بعد أن علمت أن المجلس بقى كله حزب وطنى .. و هو الخبرالذى أشاع بين جموع أسماك القرش حالة من الإرتياح و الطمأنينه و الشعور بالبهجة .. و فى هذا الإطار يؤكد أحد شهود العيان أنه قد شاهد أحد أسماك القرش و هو يبكى من فرط التأثر و يحتضن القرشة زوجته و يخبرها بشحتفه .. "مبروك يا فوزية .. خلاص حنرجع مصر" !
أن يصبح مجلس الشعب كله حزب وطنى هو أشبه بتعليق لافته لأسماك القرش تؤكد على أنه .. " أدخلوها آمنين .. أدخلوها سالمين " .. و هكذا .. أسماك القرش ما كدبتش خبر .. و دخلت !