في الوقت الذي يحصل فيه الاتفاق على أن المنتخب الوطني الأول يمر بمرحلة حساسة للغاية بعد النتيجتين السلبيتين المسجلتين في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2012، قرر الإتحاد الجزائري لكرة القدم تكليف المدرب عبد الحق بن شيخة خلفا للرابح سعدان. وإذا كان تعيين بن شيخة على رأس الخضر قد خضع لاعتبارات تقنية بحتة، فإن بقاءه في مهمة تدريب المنتخب المحلي يدعو للحيرة ويطرح جملة من التساؤلات حول طريقة تسيير المنتخبات الوطنية.
والغريب في الأمر أن تنصيب هذا المدرب على رأس منتخبين - وكاد أن يقود ثلاثة منتخبات لو بقي على رأس المنتخب الأولمبي - جاء في الوقت الذي قرر فيه الإتحاد الجزائري لكرة القدم الزج بالأندية فيما سمي بالإحتراف. والحقيقة أن تكليف مدرب واحد بالإشراف على منتخبين، خاصة وأن المحليين يستعدون للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية شهر فيفري القادم، يعد مغامرة حتى لا نقول خطأ استراتيجيا قد تكون عواقبه وخيمة على المنتخبين معا، دون أن ننسى بأن المنتخب الأول بات يصارع من أجل التأهل إلى نهائيات كأس أمم افريقيا 2012 بعد خسارته المذلة في بانغي.
ولم يعرف تاريخ الكرة لا في الجزائر ولا خارجها أن كلف مدربا مهما كانت عبقريته بالإشراف على منتخبين في آن معا، لأن الإحترافية تمنع هذا الأمر بكل تأكيد، ولو كان الأمر عكس ذلك لما سبقتنا دول أخرى في اتخاذ مثل هذا القرار.
ورغبة منا في تسليط الضوء على هذا الموضوع، اتصلنا بعدد من التقنيين للإدلاء برأيهم و تنوير الرأي العام حول ما يمكن تسميته بخرجة الإتحاد الجزائري وعبد الحق بن شيخة الذي قبل الإشراف على منتخبين في نفس الوقت.